"وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ "
الأنفال (63)
هنا الجميلة أخت عزيزة على قلبي من أجمل الشخصيات التي تعرفت عليها من خلال النت وربما في حياتي عموما
هنا عقل واع وقلب كبير وقلم رائع ....فتاة ليبية ....عربية مسلمة ..إذا ما كان لي أن أختار أخوتي لما ترددت لحظة في أختيارها ...عندما دلفت لعالم التدوين على مدونتها الفاصلة تعرفت من خلالها على شخصيات ليبية أخرى كلها تصلح أن تكون أخ أو أخت لك ...مدونين يتوجعون لمثل ما نتوجع منه ويأملون مثل آمالنا ....بشر مثلنا إخواننا
إضافة لأحد صديقاتي التي تمتلك أقاربا في ليبيا تتحدث عنهم وكأنهم إخوتها بالرغم من بعد المسافات ...
وأيضا معرفتي بأحد الدارسات الليبيات أثناء فترة دراستها في جزء من وطن العروبة مصرأحسبها أحبت مصر وأهلها كما أحبها من عرفها ...كل ذلك جعلني
استغرب عند ما قرأت ما كتب عن ذلك الحادث الذي لا أعرف تفاصيله عن مقتل ذلك الشاب الليبي في مصر بتلك اللهجة ...ولا أريد أن أعرف تفاصيله كما لم أرد أن أعرف تفاصيل ما قرأت يوما على أحد المدونات عن أحد الحوادث الذي تعرض له مركب مصري بالمياه الأقليمية الليبية ....ليس لأني لا أهتم لبلدي ولكن لأن ما يمكن أن أعرفه قد لا يفيدني لأن بالنهاية لكل شاكلته التي يعمل عليها فلن نتكلم عن أحد الشعوب وأفرادها قاطبة بقلة منها أو حتى بكثرة فالاستثناء هو القاعدة دائما ...ولن تتحدد سمات شعب بأكمله بأحد أفرادها ...و إن كان يجب فسنحدد الشعب بمن نعرف منه لا بمجموعة لا نعرفها تتطفل على شعوبها تؤلم جسد أي شعب تتواجد به...خاصة عندما يكون الأمر بين شعبين عربيين مسلمين .....الامر عندها يختلف كثيرا و له أعتبارات أخرى
إلا أني لم أتخذ نفس ردة الفعل الايجابية الرائعة للجميلة هنا ...والتي ردت على صاحب المدونة- ذات موضوع مقتل الشاب الليبي- ردا رائعا يعمل على إخماد جذوة الفتنة وقانا الله وإياكم شرورها و أجمل من ذلك اتباعها الجميل للآية القرآنية
بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ
الحجرات (6)
(لا أرمي أحد هنا بالفسوق وإنما عنيت إعجابي بتصرف هنا حتى لا يحدث أي لبث في الفهم لأحد)
أخ مسلم مؤمن بالله أيا كان جنسيته يحزننا إراقته بأي أرض كانت ولا جدال ولا مزايدة على ذلك
لكن حقا أحزنني ما قيل حقا أحزنني للغاية أن يكون هذا هو الشعور بين أفراد من شعبين متجاورين مكانيا
وثقافيا ...بين مسلمين عرب .... نحن في رمضان وسنخرج منه على أشهر الحج أشهرالمساوة بين المسلمين
وتوحيد صفوفهم فما يجب لنا الالتفات إلى تلك المسائل وأن وجب فلا يكون بذلك الشكل ولا بتلك الطريقة
لن أتحدث في ذلك الموضوع وأنما أخرج منه وأنأى بنفسي عن فتنته إلى ما يجب أن نكون عليه
بسم الله الرحمن الرحيم
وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ
آل عمران (103)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
المائدة (54)
هناك ما هو أهم من انتقادنا لبعضنا وذمنا في شعوبنا هناك العمل على توحيد صفوفنا ....
هناك العمل على رفعة شأن بلادنا ....
هناك الكثير من الاشياء التي ننشغل بها لنعلو بأنفسنا وبدينينا وبأمتنا ....
هناك أعداء أحق من إخواننا بتلك المشاعر .....
هناك ....وهناك ...وهناك ....هناك الكثير مما نسعى إليه حتى يبلغنا الله تلك المكانة
بسم الله الرحمن الرحيم
وَنَـزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ
الحجر(47)
وقانا الله وإياكم شرور الفتنة ...وهدانا وإياكم سبل الرشاد ....
