أكرمهن ولياً.....

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أضنى بعض المبشرون وبعض المستشرقون أنفسهم بحثا عن أي فرصة ليلصقوابالإسلام ما ليس به ....وقد يجد بعضهم ضالته في بعض الروايات غيرالصحيحة...أو لا يجد ..ربما تكون تلك مشكلة لكن الكارثة هي التفرج عليهمدون تحريك ساكن ..... تحدث الكثيرون عن عدد زوجات النبي الذي زاد عن أربعة وهو ما يسمح به الشرع ولم يتحدثوا عن أن تحريم زواج أكثر من أربعة نساء بعد أن كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد بنى بزوجاته وبعد أن خيرهن ...وصرن

أمهات للمسلمين ويحرم عليهن الزواج بغير النبي صلى الله عليه وسلم وأن ليسلنا من الأمر شيء فيما أحل الله لرسوله صلى الله عليه وسلم .....إضافة إلىملابثات أخرى خاصة بالحكمة من الزواج ..الحقيقة أريد التحدث في موضوع بعينه ...وهو زواج الرسول صلى الله عليه وسلممن أم المؤمنين "زينب بنت جحش"رضي الله عنها وأرضاها بعد زواجها منالصحابي "زيد بن حارثة " مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعيه قبلأن يحرم الله التبني بالنسب ......يخبرنا الرحمن في محكم آياته

:(بسم الله الرحمن الرحيم )"وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَىزَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْإِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولا "

هناك بعض التفسيرات التي أرى برأيي أنها غير صالحة للمقام الذي نتحدث فيه ....برغم تبني البعض لها وتبريرهم لها تبرير جيد و راقي.. لكني مازلت أراها ويتفق معي الكثير من المفسرين بأنها - إضافة لعدم تماشيها مع ما لسيرة خير البشر من سمو (وهذا ما دافع عنه البعض بأنها لا تفعل بل تزيد من قيمته الإنسانية) - تتعارض مع تفسير الآية الكريمة وهذا ما أعتقد أنه لا يصح أبدا ...لأن الآيةالكريمة ترد على هذه الأقاويل فالله سبحانه وتعالى أخبر رسوله الكريم (صلى الله عليه وسلم ) أنه تعالى سيظهر ما أخفاه الرسول ......"وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ "..... فماذا أظهر الله سبحانه وتعالى؟

هل أظهر غيرأمره لرسوله

الكريم بالزواج بأمنا زينب بنت جحش لحكمة عظيمة جليلة وهيالتأكيد على إبطال حكم التبني بالنسب

الذي شاع في الجاهلية و من غير المعقول أن يعاتب الله رسوله على أنه أخفى بنفسه ما قال التفسير

المغلوط أنه أخفاه .....وأيضاً أخبر تفسير ابن كثير – الذي أشار في تفسيره للآية إلى "آثار عن بعض السلف رضي الله عنهم أحببنا أن نضرب عنها صفحاً لعدم صحتها فلا نوردها " ...لا نعرف ما إن كان يعني بذلك الرواية المغلوطة التي نقصدها أو لا لكن بأي حال - عن بعض الروايات أن الله تعالى أعلم نبيه صلى الله عليه وسلم أن زينب بنت جحش رضي الله عنها ستكون من أزواجه – لنقض عادة التبني – قبل أن يتزوجها فلما أتاه زيد يشكوها قال اتق الله وامسك عليك زوجك – خشية أن يقول الناس تزوجها و

هي زوجة ابنه إذ كان قد تبنى زيدا قبل الإسلام حتى أبطل الله حكمالنسب بالتبني – فعاتبه الله لإخفاء ما يعلمه الرسول من أمر زواجه بأمنا زينب بنتجحش رضي الله عنها ...وتخفي في نفسك ما الله مبديه .....والله أعلى وأعلم .نعر ف أيضا أن أمنا زينب بنت جحش رضي الله عنها..كانت تفاخر أزواج النبي بثلاث "أكرمهن وليا -أن زَوَّجها الله - ...أكرمهن سفيرا –أن جبريل جاء بنبأزواجها – جدها وجد الرسول واحد " فإذا كان هناك شيء آخر مما يدعيه البعضفي تلك الرواية لكان من الممكن المفاخرة به ....تلك هي عقيدتي فيما يخص ذلك الموضوع ........ ..............فقط أحببت أن أتسآل إذا كان هذا ما يفعله المستشرقون للإلصاق بالإسلامما ليس به ...إذا كانت تلك هي جهودهم للبحث في الإسلام والسنة ...ترى أين هيجهودنا وأين نحن من البحث في أصول ديننا ....والذود عنه عما يلصق به من أشياء باطلة

المراجع:

تفسير أبن كثير

صفوة التفاسير ...لـ :محمد علي الصابوني (أستاذ بكلية الشريعة والدراسات الأسلامية)

كتاب "حياة محمد "...لـ :محمد حسنين هيكل